التعايش المستحيل ؟ .. هل يمكن أن تنتصر المصالح على التاريخ في صفقة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين
في أروقة الدبلوماسية الدولية،وعلى وقع الدمار في غزة، تعود واحدة من أعقد المعادلات في الشرق الأوسط إلى الواجهة: إمكانية تحقيق سلام بين إسرائيل وحركة حماس. ليست هذه مجرد جولة تفاوضية عابرة، بل هي اختبار لإرادة الأطراف جميعاً، وإعادة تعريف لمفاهيم "النصر" و"الهزيمة" في صراع دامٍ طويلاً. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل يمكن لاتفاق أن ينهي عقوداً من العداء، أم أنه سيكون مجرد هدنة مؤقتة لإعادة ترتيب الصفوف؟ الجذور: صراع الوجود وليس الحدود لفهم مستقبل أي اتفاق،يجب الاعتراف بأن جوهر الصراع مع حماس يتعدى مسألة الحدود أو المستوطنات. إنه صراع على الشرعية والوجود. فمن وجهة نظر إسرائيل، حماس هي منظمة إرهابية تهدف إلى تدميرها، ولا يمكن التفاوض على الوجود. ومن وجهة نظر حماس، فإنها ترى نفسها حركة مقاومة شرعية ضد احتلال، وأن أي اعتراف بإسرائيل هو تنازل عن الحق التاريخي لكامل فلسطين. هذا الإطار الأيديولوجي يجعل أي اتفاق سلام "تقليدي" مهمة شبه مستحيلة، ويحوله إلى تبادل مصلحي بحت. مستقبل محتمل: هدنة طويلة.. وليس سلاماً يشير معظم المحللين إلى أن السيناريو الأكثر واقعية ف...